السبت، 28 سبتمبر 2013

الاختفاء القسري والموت تحت التعذيب وهدم المنازل ...

رفض الرئيس زروال ومن خلاله النظام الجزائري عقد روما جملةً وتفصيلا واعتبره خيانة ومحاولة لتدويل القضية الجزائرية وقال أيّ حوار أو حل يجب أن يكون داخل البلد وبين أبنائه لكن ما لم يقله أو يشرحه كيف وهو قد أقصى ويُقصي من يعتبرهم محاورين ولا يصبر على غضبهم الذي كان سبباً فيه ...فتدخل الجزائر في فترة من العنف والعنف المضاد الذي لم يسبق له مثيل وكان من بين أهم صوره تنامي ظاهرة الاختطاف والاختفاء القسري والتعذيب حتى الموت شهادة الكابتن أُقنون الضابط السابق في المخابرات الذي كانت تمارسه قوى الأمن الخاصّة في صفوف كل من ينتمي للجبهة الاسلامية للانقاذ FIS أو تحوم حوله الشكوك في الانتماء للعمل المسلّح ولو بغير بيّنة حيث تمّ اختطافهم من بيوتهم وأغلبهم من فراش نومهم ولم تتم محاكمتهم لاثبات ادانتهم اضغط هنا  وبقي مستمراً طيلة الأزمة اضغط هنا عدد هؤلاء فاق 20 (عشرون )ألف مفقود اضغط هنا ...اضغك هنا ...
وما يزيد الطينة بلّة هو اتباع اجراءات غير قانونية بحيث الى يومنا هذا لا زالت عوائلهم تجهل مصيرهم وتطالب بظهور الحقيقة لا غير والحقيقة بالنسبة لهم هي هل هم أحياء أو أموات وأين دفنوا على الأقل لتنطفئ جمرة لوعتهم باعادة دفنهم ولكن السلطة لا زالت رغم سريان ميثاق السلم والمصالحة الوطنية (الذي سنعود اليه لاحقاً بالتفصيل ) تصمّ آذانها ولا تشفي غليلهم بأدنى حقيقة لربّما أنها تجهل حقيقةً مصيرهم باعتبار أنّ الخطف كان عشوائي وخارج عن السيطرة بسبب انفلات الأوضاع حينها حيث كانت كل نقطة أمنية دولة بحالها تتخذ قراراتها واجراءاتها التي تريدها خارج السيطرة أو باعتبار أنّ الجرح مازال جديداً في نظر السلطة وفتحه يؤدي الى متاعبٍ الدولةُ في غنى عنها وهذا عذرٌ أقبح من ذنب فحتى الأهالي يقولون نريد رفاتهم لا غير فقد تأكّد عندهم استحالة حياتهم اللّهم الاّ اذا ظهرت معجزة خاصّةً بعد اكتشاف مقبرة جماعية بمنجم بقرية راس الماء بلدية عزابة ولاية سكيكدة تعود رفاتها حسب شهود عيان الى العشرية الحمراء اضغط هنا استناداً الى ثيابهم وأحذيتهم وبعض الموجودات اضغط هنا رغم تكذيب السلطات الرسمية اضغط هنا ...
لقد حاولت السلطة بعد ميثاق المصالحة طي هذا الملف باحصاء وجرد المفقودين وتعويض ذوييهم بالتراضي على مبالغ بمثابة ديّة تدفعها الدولة ضمنياً لهم وهذا مسعى في أصله نبيل لكن ما يرفضه ذوي المفقودين هو التعتيم على مكان دفنهم وبعضهم يقول أنه لم يُعوّض حتى أو كانت هناك مفاضلة في الثمن ...ولذلك نستغل هذه السطور المتواضعة لنهمس في أُذن عقلاء السلطة بغلق هذا الملف الحسّاس بالمواجهة والصراحة والتراضي العادل واستعمال الحكمة نهائياً...والى جانب ملف الاختطاف ظهرت ممارسة قمعية لا انسانية في الأفق يومها أهمها هدم البيوت بتهمة أنها تابعة لمطلوبين للعدالة الجزائرية بانتمائهم للجماعات المسلحة في الجبال وهنا تجب الاشارة والوقوف على حقيقة مؤلمة وعجيبة هي أنها اقتصرت على مدينة تحديداً دون غيرها عبر كامل القطر الجزائري رغم أنّ قوة العمل المسلح كانت أقوى آلاف المرات في غيرها فلِما هي تحديداً ؟؟؟؟ ...
أحد البيوت المهدّمة في مدينة بشار الجزائرية
انها مدينة بشار جنوب غرب الجزائر حيث قامت أجهزة الأمن والجيش وبأمر من الجنرال حسين بن حديد قائد الناحية الثالثة
الجنرال حسين بن حديد
الموقع الجغرافي لمدينة بشار في الجزائر
بهدم حوالي 17 (سبعة عشر) بيتاً لهؤلاء باستعمال المتفجّرات والجرّافات بعد مداهمة فجائية لم تعطِ وقتاً للعائلات لتحضير نفسها لاخراج حوائجها خاصّة الهامّة والضرورية والغالية ودون اعطائهم منازل بديلة ليشرّدوا بعدها ثمّ ما ذنب هؤلاء حيث المسؤولية ذاتية على الشخص المطلوب اضغط هنا ..وممّا تجب الاشارة اليه أنّ عملية التفجير والهدم نالت ناهيك عن الغضب وتعاطف سكان المدينة كونها مورست بقسوة  ولاانسانية وعنف وقهر وظلم... قلت نالت من منازل الجيران أيضاً الذين ليس لهم علاقة ولا ذنب سوى أنهم جيرانهم ومنهم من تصدّعت كليةً بنسبة 100% ولم تعد صالحة للسكن ..لازالت هذه العائلات الى يومنا تطالب بتعويضها عن الضرر ولم تتحصّل عليه بينما الدولة توزّع المال العام بالملايير هنا وهناك بحقّه وبغير حقّه وبامكانها طي هذه الصفحة نهائياً لترضيتهم باعتبار أنّهم يرفضون عرضاً لا يساوي منازلهم وممتلكاتهم ننصح هنا أيضاً بسرعة تسويتها بشكلِ خبرة علمية نزيهة وطي الملف ...وهكذا وعوداً على المرحلة يومها تستمر المعاناة والمأساة بكلّ تفاصيلها وانعكاساتها التي ظنّها البعض نزهة أو قراراً حكيماً ذكياً صارماً يحمي الوطن والدولة فهل ما حدث حتى الآن حماية أو خبطٌ للدولة في جدار الموت ؟؟؟...

الأحد، 1 سبتمبر 2013

الجماعة الاسلامية المسلّحة GIA بين جهاد الضلال والتكفير واتهامات العمالة للنظام ؟؟؟؟

قُتل شريف قوسمي وتعطّلت المصالحة بسبب الرسالة المضبوطة عنده المنسوبة لعلي بن حاج الرجل الثاني في جبهة الانقاذ المُحلة ليتسلّم بعدها امارة الجماعة الاسلامية المسلحة GIA جمال زيتوني المدعو أبو عبد الله يعقوب ابن بئر خادم الجزائر العاصمة من بائع دجاج ذي مستوى علمي ابتدائي غير معروف سابقاً لا عند أهل العلم ولا السياسة ولا حتّى الجهاديين الى أمير وطني ؟؟؟؟ ...
جمال زيتوني

السؤال المطروح : مَن عيّنه أو انتخبه أو حتّى رشّحه والأهم من ذلك أنّ أوّل ما قام به هذا الأمير الجديد كأولوية هو اغتيال الشيخ محمد السعيد - صاحب المقولة الشهيرة في خطابه بعد اعتقال شيوخ الفيس في جوان 1991 "انّني أمسك بيدي قنبلة مفكّكة وشيكة الانفجار وساعة أطلقها ستنفجر بوجه الجميع فساعدوني على تفاديها" - وعبد الرزّاق رجّام في كمين بمحاداة الأربع طرق في العيساوية قرب تابلاط ولاية المدية اضغط هنا ليستفرد بعدها بالقيادة ويظهر بصورة الرجل القوي لتبدأ معه رحلة جحيم الموت بوجهها الجديد في الجزائر سلسلة من التفجيرات والكمائن التي يقضي فيها عشرات وأحياناً مئات من المواطنين بين رجال أمنٍ وجيش ومدنيين وفتح باب جديد ممّا يسمّونه جهاد وهو استهداف المجاهدين القدامى لثورة التحرير باعتبار أنّهم يعملون مع الجيش لتمشيط الجبال بحكم معرفتهم المسبقة لها كذا محطّات الوقود والعاملين فيها اذا أصرّوا لشلّ البلد الى جانب استهداف العاملين في الجرائد الفرونكفونية والعربية وأساتذة الجامعات ورجالات الفكر ومدرّسي الفرنسية كونهم يُشجّعون لغة النظام الفرنسي الذي يدعم النظام القائم في نظرهم نذكر من بينهم على سبيل المثال لا الحصر اغتيال المدير العام لجريدة Le Matin  سعيد مقبل اضغط هنا والذي كان يتوقّعه المرحوم في كلّ لحظة اضغط هنا وهذه شهادة الصحفية الألمانية مونيكا بورغمان التي يُفهم منها أنّ الجنرال محمد مدين المدعو توفيق والذي يُسمّيه الجزائريون ربّ ادزّاير المدير العام للمخابرات وراء اغتياله اضغط هنا 
الجنرال توفيق(محمد مدين)
والمفكّر والشاعر بختي بن عودة اضغط هنا وهما من بين عشرات الشهداء من الاعلاميين والمفكّرين والفنّانين المغتالين في وسط لعبة سياسية قذرة عادةُ الطغاة والفاسدين ومجرمي الحرب أيّاً كانوا وتحت أي غطاء ديني أو علماني أو بزّة عسكرية أو غيرها  اضغط هنا  اضغط هنا رحم الله شهداء الجزائر جميعاً اضغط هنا هكذا هي الفتنة بكلّ أسف...تمّ كلّ هذا تحت غطاء فتوى "..أنّ القتلى يُبعثون على نواياهم ... " وهي فتوى مستقاة من الفكر الجهادي الأفغاني التكفيري اضغط هنا ورغم كل ما يبدو فانّ ما حدث ماهو الاّ البداية البشعة للحرب القذرة ...
نأتي الآن الى الأهم في نظرنا ألاّ وهو مناقشة حقيقة هذه الجماعة GIA ومن ورائها وهل حقيقةً هي مريونات(قراقوز) بيد مخابرات أمن الدولة أم هي حقيقة قائمة وليدة الصراع والفكر الضّال؟؟؟..
الشواهد والقرائن كلّها تدلّ للوهلة الأولى أنّها صنيعة أجهزة الأمن العسكري الخاص في الغرف المغلقة الخاصّة جدّاً وحينما نقول خاصّة جدّاً هذا يعني شيئاً هامّاً جدّاً يجب أن نضع تحته ألف خط : أنّ قيادات خاصّة وكبيرة جدّاً من الطرفين المُخدِّم(النظام) والمُخَدَّم(GIA) هي من تعرف ذلك وليس الجنود والضبّاط المأمورين من الجهتين...ومن هذه الشهادات القوية على ذلك شهادات ضبّاط الجيش والأمن الذين استطاعوا الافلات واللّجوء السياسي في الخارج وأبرزهم الكولونيل علي(مجهول الهوية حفاظاً على أمنه الخاص لحدّ الآن) ضابط سابق في وزارة الدفاع الجزائري والكولونيل محمد سمراوي ضابط سامي سابق في المخابرات الجزائرية
عن اليمين الكولونيل محمد سمراوي الى جانب اللواء خالد نزّار
والنقيب حسين أوقنون ضابط سابق في المخابرات الجزائرية
DCSA والنقباء حسين هارون ضابط سابق في المخابرات الجزائرية اضغط هنا  وأحمد شوشان ضابط سابق في القوات الخاصّة للجيش الجزائري اضغط هنا والملازم السابق حبيب سوايدية في القوات الخاصة للجيش الوطني اضغط هنا  وغيرهم .... - وهنا يجب أن نقف قليلاً لنُحيِّ هؤلاء على احترامهم لشرفهم العسكري باختيارهم المنفى والتشرّد ولو أرادوا لسكتوا وعاشوا ملوكاً حيث رفضوا أن يُلطّخوا شرفهم بالعار وذلك بالصّمت على حفنة من المجرمين والخونة وأمثالهم كثيرٌ من الشرفاء في مؤسسات الدولة الذين تعوّل الأمّة على انحيازهم للوطن ومصلحة المواطن لا غير لو تكاثفوا وتوحّدوا وجمعوا أمرهم لركلوا الفاسدين وتسلّموا مقاليد القيادة ليسلموا السلطة السياسية بدورهم لسلطة مدنية تتكامل فيها جميع مؤسسات الدولة لمصلحة الدولة والوطن والسلام العالمي وليس لمصلحة الأفراد والعصابات وبارونات الفساد - ...هؤلاء كلّهم أفادوا في تصريحاتهم أنّ قيادة الجماعة الاسلامية المسلحة هي عمل وصنيعة مطبخ المخابرات العسكرية الجزائرية الخاص دون أن يدري جنودها حيث تمّ اختراقها بامتياز بعد مقتل قيادات الجزأرة والفيس وعلى رأسهم محمد السعيد وعبد الرزّاق رجّام والسعيد مخلوفي بقيادة وأوامر وتسيير عن بعد من اللواءان خالد نزّار ومحمد العماري في الجيش الوطني واللواء: 1- محمد مدين 2- وبشير طرطاق 3- وكمال عبد الرحمن في الأمن العسكري ...


لا نريد الغرق في التفاصيل الدقيقة ولكن ما يعنينا الآن هو التأكيد على قيام احتمال اختراق الجماعات الجهادية المتشددة وعلى رأسها الجيا من قبل مخابرات النظام الجزائري بشكلٍ كبير وهذا يعني القاء مسؤولية تصرفاتها ومجازرها البشعة ذات التوقيت والمكان والاستهداف المشبوه عليه أي رموز النظام القائم وقادته الحقيقيين وقتها لتشوييه الفيس(الجبهة الاسلامية للانقاذ) والتحريض ضده في الخارج وافشال أي مبادرة للحوار والعودة الى الحياة والحكم المدني ...وباستعراض سريع لأهم أعمالها تلك نلاحظ ذلك جليّاً ونترك الحُكم كالعادة للقارئ الكريم في النهاية : فالى جانب المجازر الداخلية كجريمة تفجير مقبرة سيد علي بمستغانم والذي استهدف أشبال الكشّافة الأبرياء اضغط هنا انتقلت الجيا وفي تطوّر مفاجئ الى تبنّي استهداف الأجانب والفرنسيين تحديداً بتاريخ 03 أوت 1994 مقتل 05(خمسة) دركيين فرنسيين بحي عين الله بالجزائر العاصمة و24 ديسمبر 1994 تاريخ اختطاف الطائرة الفرنسية من طرف كومندوس مكوّن من أربعة انتحاريين بقيادة عبد الله يحي
مختطفي الطائرة الفرنسية
باجتياز حواجز متعدّدة في مطار هواري بومدين بالعاصمة وادخال اسلحة رشّاشة بل ومتفجّرات وهو ما يُعتبر أمراً مشبوهاً ويطرح عدّة أسئلة حول الجهة التي سمحت وسهّلت ذلك  ولماذا ؟؟؟...اضغط هنا خاصّة وأنّ وقتها كانت قد ارتفعت وتيرة اليقظة مع حالة الطوارئ القائمة والتفتيش وتطوّر أجهزة رصد السلاح والمتفجّرات ؟؟؟...اضغط هنا وما يزيد الشكوك أكثر هو عدم تعاون القضاء الجزائري مع الفرنسي الى يومنا هذا في ملف هذه القضية حسب هذا الأخير ... في هذه الظروف وتحديداً بتاريخ الثالث عشر(13) يناير 1995 يجتمع مجموعة من السياسيين وهم ستّة أحزاب وهي: جبهة القوى الاشتراكية بزعامة آيت أحمد وجبهة التحرير بقيادة عبد الحميد مهري والنهضة لعبد الله جاب الله والعمّال للويزة حنون وحماس بزعامة محفوظ نحناح وجبهة الانقاذ المحلّة ممثّلة بالدكتور أنور هدّام ورجال حقوق الانسان والتاريخ وعلى رأسهم أحمد بن بلّة وعلي يحي عبد النور فيما عُرِف وقتها بعقد روما اضغط هنا بروما ايطاليا سانت ايجيديو وثيقة عقد روما وهي محاولة جادّة من هؤلاء لوقف نزيف الدّم وايجاد حل سلمي بالحوار الصادق والبنّاء لاعادة الحكم المدني وبعد انتهاء هذا المؤتمر بنجاح أوّلي مباشرةً تنطلق سلسلة من التفجيرات أهمّها تفجير مقر الشرطة المركزي بشارع عميروش بالجزائر العاصمة الذي أودى بحياة مئات بين قتيل وجريح اضغط هنا  تبرّأت منه الجبهة الاسلامية للانقاذ بجناحيها السياسي والعسكري ( الذي كان قد أعلن تنظيم صفوفه وتمايزه وبراءته من الجيا بقيادة مدني مزراق )
مدني مزراق
في وقتها وأدانته ممّا يفتح الباب لمزيد من توجيه أصابع الاتهام للنظام الجزائري
شهادة وزير الداخلية الفرنسي جون لوي دوبري وقتها حول تورّط أجهزة الأمن الجزائري في هجوم باريس
ولكن وبعد كلّ هذا سنبقى نصرّ ونعيد ونقول هذا لا يعني أنّ الجماعات المسلّحة غير مسؤولة كليّةً عن الاغتيالات والأعمال الاجرامية والتفجيرات بارادتها الحرّة نذكر أيضاً أنّ بعض هذه الفظائع والأعمال الاجرامية لم يكن الاّ تصفية حسابات واجرام مطلق ليس له أي خلفية دينية ولا سياسية ...لم يتوقّف الحدّ عند هذا بل تعدّاه الى ما وراء البحر لتضرب التفجيرات قلب العاصمة الفرنسية باريس وتحديداً مترو الأنفاق سان ميشال بتاريخ 16 جويلية 1995 مخلّفةً ثمانية(08) قتلى ومئات الجرحى وخسائر مادية معتبرة  اضغط هنا ثمّ مقتل الشيخ عبد الباقي الصحراوي اضغط هنا أحد قيادات الفيس في الخارج بباريس اضغط هنا ليظهر لاحقاً أنّ المسؤول عن هذا كلّه هو علي توشنت بعد تفكيك خلاياه بباريس وملاحقتها ببلجيكا
علي توشنت
الذي لم تتمكّن الشرطتين الفرنسية والبلجيكية من القاء القبض عليه بالرغم من كلّ المحاولات ليُقال بعدها أنّه سقط  قتيلاً في الجزائر بعد ثلاث سنوات ولا يمكن على اثرها محاكمته لمعرفة من وراء أحداث تفجيرات باريس ممّا جعل الاعتقاد يرسخ أكثر فأكثر عند أجهزة الأمن الفرنسية أنّه عميل أمن سرّي جزائري
صورة قيل أنّها لمصرع علي توشنت
...لن يتوقّف الأمر عند هذا الحد ولكن سيستمر ويتطوّر ويتعقّد أكثر ...لا تنسوا نحن في نهاية صائفة 1995 فقط ولا زالت العشرية السوداء مفتوحة .