الأحد، 1 سبتمبر 2013

الجماعة الاسلامية المسلّحة GIA بين جهاد الضلال والتكفير واتهامات العمالة للنظام ؟؟؟؟

قُتل شريف قوسمي وتعطّلت المصالحة بسبب الرسالة المضبوطة عنده المنسوبة لعلي بن حاج الرجل الثاني في جبهة الانقاذ المُحلة ليتسلّم بعدها امارة الجماعة الاسلامية المسلحة GIA جمال زيتوني المدعو أبو عبد الله يعقوب ابن بئر خادم الجزائر العاصمة من بائع دجاج ذي مستوى علمي ابتدائي غير معروف سابقاً لا عند أهل العلم ولا السياسة ولا حتّى الجهاديين الى أمير وطني ؟؟؟؟ ...
جمال زيتوني

السؤال المطروح : مَن عيّنه أو انتخبه أو حتّى رشّحه والأهم من ذلك أنّ أوّل ما قام به هذا الأمير الجديد كأولوية هو اغتيال الشيخ محمد السعيد - صاحب المقولة الشهيرة في خطابه بعد اعتقال شيوخ الفيس في جوان 1991 "انّني أمسك بيدي قنبلة مفكّكة وشيكة الانفجار وساعة أطلقها ستنفجر بوجه الجميع فساعدوني على تفاديها" - وعبد الرزّاق رجّام في كمين بمحاداة الأربع طرق في العيساوية قرب تابلاط ولاية المدية اضغط هنا ليستفرد بعدها بالقيادة ويظهر بصورة الرجل القوي لتبدأ معه رحلة جحيم الموت بوجهها الجديد في الجزائر سلسلة من التفجيرات والكمائن التي يقضي فيها عشرات وأحياناً مئات من المواطنين بين رجال أمنٍ وجيش ومدنيين وفتح باب جديد ممّا يسمّونه جهاد وهو استهداف المجاهدين القدامى لثورة التحرير باعتبار أنّهم يعملون مع الجيش لتمشيط الجبال بحكم معرفتهم المسبقة لها كذا محطّات الوقود والعاملين فيها اذا أصرّوا لشلّ البلد الى جانب استهداف العاملين في الجرائد الفرونكفونية والعربية وأساتذة الجامعات ورجالات الفكر ومدرّسي الفرنسية كونهم يُشجّعون لغة النظام الفرنسي الذي يدعم النظام القائم في نظرهم نذكر من بينهم على سبيل المثال لا الحصر اغتيال المدير العام لجريدة Le Matin  سعيد مقبل اضغط هنا والذي كان يتوقّعه المرحوم في كلّ لحظة اضغط هنا وهذه شهادة الصحفية الألمانية مونيكا بورغمان التي يُفهم منها أنّ الجنرال محمد مدين المدعو توفيق والذي يُسمّيه الجزائريون ربّ ادزّاير المدير العام للمخابرات وراء اغتياله اضغط هنا 
الجنرال توفيق(محمد مدين)
والمفكّر والشاعر بختي بن عودة اضغط هنا وهما من بين عشرات الشهداء من الاعلاميين والمفكّرين والفنّانين المغتالين في وسط لعبة سياسية قذرة عادةُ الطغاة والفاسدين ومجرمي الحرب أيّاً كانوا وتحت أي غطاء ديني أو علماني أو بزّة عسكرية أو غيرها  اضغط هنا  اضغط هنا رحم الله شهداء الجزائر جميعاً اضغط هنا هكذا هي الفتنة بكلّ أسف...تمّ كلّ هذا تحت غطاء فتوى "..أنّ القتلى يُبعثون على نواياهم ... " وهي فتوى مستقاة من الفكر الجهادي الأفغاني التكفيري اضغط هنا ورغم كل ما يبدو فانّ ما حدث ماهو الاّ البداية البشعة للحرب القذرة ...
نأتي الآن الى الأهم في نظرنا ألاّ وهو مناقشة حقيقة هذه الجماعة GIA ومن ورائها وهل حقيقةً هي مريونات(قراقوز) بيد مخابرات أمن الدولة أم هي حقيقة قائمة وليدة الصراع والفكر الضّال؟؟؟..
الشواهد والقرائن كلّها تدلّ للوهلة الأولى أنّها صنيعة أجهزة الأمن العسكري الخاص في الغرف المغلقة الخاصّة جدّاً وحينما نقول خاصّة جدّاً هذا يعني شيئاً هامّاً جدّاً يجب أن نضع تحته ألف خط : أنّ قيادات خاصّة وكبيرة جدّاً من الطرفين المُخدِّم(النظام) والمُخَدَّم(GIA) هي من تعرف ذلك وليس الجنود والضبّاط المأمورين من الجهتين...ومن هذه الشهادات القوية على ذلك شهادات ضبّاط الجيش والأمن الذين استطاعوا الافلات واللّجوء السياسي في الخارج وأبرزهم الكولونيل علي(مجهول الهوية حفاظاً على أمنه الخاص لحدّ الآن) ضابط سابق في وزارة الدفاع الجزائري والكولونيل محمد سمراوي ضابط سامي سابق في المخابرات الجزائرية
عن اليمين الكولونيل محمد سمراوي الى جانب اللواء خالد نزّار
والنقيب حسين أوقنون ضابط سابق في المخابرات الجزائرية
DCSA والنقباء حسين هارون ضابط سابق في المخابرات الجزائرية اضغط هنا  وأحمد شوشان ضابط سابق في القوات الخاصّة للجيش الجزائري اضغط هنا والملازم السابق حبيب سوايدية في القوات الخاصة للجيش الوطني اضغط هنا  وغيرهم .... - وهنا يجب أن نقف قليلاً لنُحيِّ هؤلاء على احترامهم لشرفهم العسكري باختيارهم المنفى والتشرّد ولو أرادوا لسكتوا وعاشوا ملوكاً حيث رفضوا أن يُلطّخوا شرفهم بالعار وذلك بالصّمت على حفنة من المجرمين والخونة وأمثالهم كثيرٌ من الشرفاء في مؤسسات الدولة الذين تعوّل الأمّة على انحيازهم للوطن ومصلحة المواطن لا غير لو تكاثفوا وتوحّدوا وجمعوا أمرهم لركلوا الفاسدين وتسلّموا مقاليد القيادة ليسلموا السلطة السياسية بدورهم لسلطة مدنية تتكامل فيها جميع مؤسسات الدولة لمصلحة الدولة والوطن والسلام العالمي وليس لمصلحة الأفراد والعصابات وبارونات الفساد - ...هؤلاء كلّهم أفادوا في تصريحاتهم أنّ قيادة الجماعة الاسلامية المسلحة هي عمل وصنيعة مطبخ المخابرات العسكرية الجزائرية الخاص دون أن يدري جنودها حيث تمّ اختراقها بامتياز بعد مقتل قيادات الجزأرة والفيس وعلى رأسهم محمد السعيد وعبد الرزّاق رجّام والسعيد مخلوفي بقيادة وأوامر وتسيير عن بعد من اللواءان خالد نزّار ومحمد العماري في الجيش الوطني واللواء: 1- محمد مدين 2- وبشير طرطاق 3- وكمال عبد الرحمن في الأمن العسكري ...


لا نريد الغرق في التفاصيل الدقيقة ولكن ما يعنينا الآن هو التأكيد على قيام احتمال اختراق الجماعات الجهادية المتشددة وعلى رأسها الجيا من قبل مخابرات النظام الجزائري بشكلٍ كبير وهذا يعني القاء مسؤولية تصرفاتها ومجازرها البشعة ذات التوقيت والمكان والاستهداف المشبوه عليه أي رموز النظام القائم وقادته الحقيقيين وقتها لتشوييه الفيس(الجبهة الاسلامية للانقاذ) والتحريض ضده في الخارج وافشال أي مبادرة للحوار والعودة الى الحياة والحكم المدني ...وباستعراض سريع لأهم أعمالها تلك نلاحظ ذلك جليّاً ونترك الحُكم كالعادة للقارئ الكريم في النهاية : فالى جانب المجازر الداخلية كجريمة تفجير مقبرة سيد علي بمستغانم والذي استهدف أشبال الكشّافة الأبرياء اضغط هنا انتقلت الجيا وفي تطوّر مفاجئ الى تبنّي استهداف الأجانب والفرنسيين تحديداً بتاريخ 03 أوت 1994 مقتل 05(خمسة) دركيين فرنسيين بحي عين الله بالجزائر العاصمة و24 ديسمبر 1994 تاريخ اختطاف الطائرة الفرنسية من طرف كومندوس مكوّن من أربعة انتحاريين بقيادة عبد الله يحي
مختطفي الطائرة الفرنسية
باجتياز حواجز متعدّدة في مطار هواري بومدين بالعاصمة وادخال اسلحة رشّاشة بل ومتفجّرات وهو ما يُعتبر أمراً مشبوهاً ويطرح عدّة أسئلة حول الجهة التي سمحت وسهّلت ذلك  ولماذا ؟؟؟...اضغط هنا خاصّة وأنّ وقتها كانت قد ارتفعت وتيرة اليقظة مع حالة الطوارئ القائمة والتفتيش وتطوّر أجهزة رصد السلاح والمتفجّرات ؟؟؟...اضغط هنا وما يزيد الشكوك أكثر هو عدم تعاون القضاء الجزائري مع الفرنسي الى يومنا هذا في ملف هذه القضية حسب هذا الأخير ... في هذه الظروف وتحديداً بتاريخ الثالث عشر(13) يناير 1995 يجتمع مجموعة من السياسيين وهم ستّة أحزاب وهي: جبهة القوى الاشتراكية بزعامة آيت أحمد وجبهة التحرير بقيادة عبد الحميد مهري والنهضة لعبد الله جاب الله والعمّال للويزة حنون وحماس بزعامة محفوظ نحناح وجبهة الانقاذ المحلّة ممثّلة بالدكتور أنور هدّام ورجال حقوق الانسان والتاريخ وعلى رأسهم أحمد بن بلّة وعلي يحي عبد النور فيما عُرِف وقتها بعقد روما اضغط هنا بروما ايطاليا سانت ايجيديو وثيقة عقد روما وهي محاولة جادّة من هؤلاء لوقف نزيف الدّم وايجاد حل سلمي بالحوار الصادق والبنّاء لاعادة الحكم المدني وبعد انتهاء هذا المؤتمر بنجاح أوّلي مباشرةً تنطلق سلسلة من التفجيرات أهمّها تفجير مقر الشرطة المركزي بشارع عميروش بالجزائر العاصمة الذي أودى بحياة مئات بين قتيل وجريح اضغط هنا  تبرّأت منه الجبهة الاسلامية للانقاذ بجناحيها السياسي والعسكري ( الذي كان قد أعلن تنظيم صفوفه وتمايزه وبراءته من الجيا بقيادة مدني مزراق )
مدني مزراق
في وقتها وأدانته ممّا يفتح الباب لمزيد من توجيه أصابع الاتهام للنظام الجزائري
شهادة وزير الداخلية الفرنسي جون لوي دوبري وقتها حول تورّط أجهزة الأمن الجزائري في هجوم باريس
ولكن وبعد كلّ هذا سنبقى نصرّ ونعيد ونقول هذا لا يعني أنّ الجماعات المسلّحة غير مسؤولة كليّةً عن الاغتيالات والأعمال الاجرامية والتفجيرات بارادتها الحرّة نذكر أيضاً أنّ بعض هذه الفظائع والأعمال الاجرامية لم يكن الاّ تصفية حسابات واجرام مطلق ليس له أي خلفية دينية ولا سياسية ...لم يتوقّف الحدّ عند هذا بل تعدّاه الى ما وراء البحر لتضرب التفجيرات قلب العاصمة الفرنسية باريس وتحديداً مترو الأنفاق سان ميشال بتاريخ 16 جويلية 1995 مخلّفةً ثمانية(08) قتلى ومئات الجرحى وخسائر مادية معتبرة  اضغط هنا ثمّ مقتل الشيخ عبد الباقي الصحراوي اضغط هنا أحد قيادات الفيس في الخارج بباريس اضغط هنا ليظهر لاحقاً أنّ المسؤول عن هذا كلّه هو علي توشنت بعد تفكيك خلاياه بباريس وملاحقتها ببلجيكا
علي توشنت
الذي لم تتمكّن الشرطتين الفرنسية والبلجيكية من القاء القبض عليه بالرغم من كلّ المحاولات ليُقال بعدها أنّه سقط  قتيلاً في الجزائر بعد ثلاث سنوات ولا يمكن على اثرها محاكمته لمعرفة من وراء أحداث تفجيرات باريس ممّا جعل الاعتقاد يرسخ أكثر فأكثر عند أجهزة الأمن الفرنسية أنّه عميل أمن سرّي جزائري
صورة قيل أنّها لمصرع علي توشنت
...لن يتوقّف الأمر عند هذا الحد ولكن سيستمر ويتطوّر ويتعقّد أكثر ...لا تنسوا نحن في نهاية صائفة 1995 فقط ولا زالت العشرية السوداء مفتوحة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.