الأربعاء، 23 يناير 2013

أحداث 05 أكتوبر 1988

في يوم من الأيام ودون سابق انذاراستيقظ النظام الجزائري على تحرّكاتٍ شعبية عارمة لم يألفها ولم يعرف مصدرها ولا أهدافها في الساعات الأولى من صبيجة 05 أكتوبر 1988 ، تطوّرت الأحداث بسرعة لتشمل كامل أحياء العاصمة الجزائر ثمّ باقي أنحاء البلاد ورغم آلة القمع البوليسية والجيش لم تستطع توقيف الحركة الاحتجاجية،رويداً رويداً تبيّن أنّها تُنادي باسقاط نظام الحكم الواحد حزب جبهة التحريرالوطني FLN والسياسة الاشتراكية .

 أدرك النّظام وقتها ألاّ مجال لصبّ الزّيت على النّار رغم أنّه قد سقط مع ذلك للأسف بضع مئاتٍ من الشهداء وآلاف الجرحى .وهنا وللحقيقة والتاريخ نقول أنّ موقف الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد كان تاريخيّاً وحاسماً بل فاصلاً بين عهدين : عهد الحزب الواحد وعهد التعدّدية والانفتاح آن ذاك  والذي كما سوف نُبيّنه وبالدّليل أنّه كان عهداً فريداً من نوعه ليس على مستوى الجزائروحسب بل والعرب دون مبالغة ولكن ومع هذا فلسنا هنا بصدد تلميع هذه المرحلة  لِما شهدته من تسيّبٍ واهدارٍ للمال العام الاّ أننا نحتفظ للرّجل اطلاق حرية الاعلام والرّأي وتكويين الأحزاب ، اذ شهدت الجزائر ظهور صحافة رائدة بل ذهبت أحياناً الى حدِّ الخروج عن الأدب السياسي وأخلاقيات المهنة ولكن مع هذا ظل الوضع تحت السيطرة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.