الثلاثاء، 22 يناير 2013

في الصورة

هذه المشاركة المتواضعة في كتابة واضاءة جزءٍ من تاريخ الجزائر في التسعينات مع احترامي الشديد لجميع القرّاء الاّ أنّها موجّهة بالدرجة الأولى للشباب وللقرّاء الذين يجهلون تلك الحقبة من الجزائر ولايستطيعون لمشاغلهم أو لأنّهم يسأمون قراءة الكتب ولايصبرون على عنائها وانطلاقاً من تجربتي مع الديكتاتور تويتر كما يحلولي أنْ أُسمّيه حيث درّبني مشكوراً على الاختصار ب140 حرفاً سأحاول جاهداً عن طريق هذه السلسلة اعادة صياغة وكتابة كرونولوجيا أحداث ما صار يُتعارف عليها بفترة التسعينات أو العشرية السوداء أو الحمراء قبيل انقلاب العسكر على الانتخابات التشريعية أي قٌبيل جانفي 1992 وماتلاها وخلالها بجميع مآسيها وأحزانها وآهاتها وأخطائها بل وجرائمها وفظائعها من هؤلاء وهؤلاء والظروف السياسية والاقتصادية العالمية المحيطة الاقليمية وقتها وموقف الداخل والخارج وخاصّة الغرب والعرب منها ومايعنيني أكثر في هذا الجهد هو استخلاص العبر والتجارب للاستفادة منها في جزائر اليوم واستشراف المستقبل والاجابة على سؤال كبير ظلّ يُردّده الكثيرون وخاصّة اخواننا العرب الذين عوض أنْ يسألوا أنفسهم لماذا تأخّروا هم عن الثورة راحوا يسألوننا لماذا لايثور الجزائريون ولكنهم نسوا شيئاً واحداً هو أنّ الجزائر بطبيعتها ثائرة منذ ماسينيسا ويوغرطة والى يومنا هذا وبخصوص الثورات الحديثة حرّرنا الجزائر بمليون ونصف مليون شهيد بين 1954 و1962 ثمّ دفعنا ضريبة  تفوق جميع الثورات العربية الحالية عشرات المرّات بين 1992 و1999 أكثر من 200 ألف شهيد حسب تصريح الرئيس بوتفليقة ذاته لمّا تسلّم مقاليد الحكم سنة 1999 ، لن تكون هذه الكتابات بمنهجية أكاديمية مملّة ولاتعتمد أسلوباً بذاته وليست تاريخاً بحثاً بل هي مزيجٌ من التأريخ والتاريخ والرأي والتحليل والاستشراف والاسقاطات والتعليقات والتعقيبات ...وأنا أكتب هذه الكلمات أعرف يقيناً أنّها لن تكون كما يتصوّرها البعض منحازة الى طرفٍ دون الآخر وبالتالي ستزعج بعضهم ولن تُرضيهم وطبيعي جدّاً أن أتلقّى الهجوم والنّقد ولكن هذا يهون لأجل الحقيقة والتاريخ ،لستُ في عجلةٍ من أمري ولن أكتب تحت الضّغط ولا السرعة ولذلك سأجعلها تفاعلية أكثر ومسايرة للواقع الجزائري والعربي والاقليمي بمافيها الثورات العربية الأخيرة وحرب مالي وأحداث عين أمناس وغيرها....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.